البحث

الأحد، 2 أكتوبر 2016

أحببتُ كاتبة - الجزء (12) .. "دعوة عشاء " ..

...(12) .." دعوة عشاء " ....
،
" يحدث أنّ تشعر بالملل وسط حشد ضخم من الخدم في قصر كبير جداً ممتلىء بكل وسائل المتعة والراحة .. حياة هذا الملك المُملة تنقصها ملكة تزيد عليه بهجة ورونقاً من نوعٍ خاص ، هذا الملك يريد فتاة ليحبها لتكون له إلى الأبد " ...
أغلق الكتاب الذي أقرأه عن أسطورة ملك يحكم مملكة خيالية لا يهم فيها كيف يكون شكلك أو لونك أو لغتك أو أي شيء .. مملكة الإختلاف لا الخلاف ، ملكٌ يشعر بالملل يريد بعض الحب ليغيره .. فكما قالت له الساحرة العجوز :" جد الحب .. عندها إنظر للمعجزات الرائعة التي ستحدث لك لتغير حياتك للأفضل ، لكن إنّتبه من الحب الزائف .. جد الحب الحقيقي أيها الملك " ..
القراءة ليست بذاك السوء أبدا .. على العكس بدأت أشعر بالمتعة منذ أنّ بدأت أطالع الكُتب ، لا أنكر أنّ لقمر الفضل في ذلك .. أظن أننّي يجب أنّ أعتاد على مناداتها بندى ...
العمل مرهقٌ جداً.. بعض القراءة في فترة الإستراحة كافية لجعلي أنفصل عقلياً عن هذا المكان لأحلق إلى مكان بعيد جداً مملوء بالخيال والمتعة كما في كتاب " مملكة الإختلاف" ... أحببتها ، أتمنى العيش بها لمرة واحدة ، ربما حينها لنْ أضطر للنظر للمرأة كل يوم لتحقق من إذا ما كنتُ جميلاً أم لا .. لنْ أضطر لفعل ما لا أريد ولا أرغب فقط لأنه يجب علي فعل ذلك ، سأشعر ببعض الحرية في التصرف والحركة .. في مملكة الكل فيها مختلف والكل يحبون ذلك ..
كنتُ غارقاً في التفكير حتى سمعتُ صوت والدي ينبهني بأنّ هناك أمراً مهما في العمل يجب علي أنّ أهتم به ..
وضعتُ الكتاب في الدرج وذهبتُ في الحال لرؤية ما الأمر ،،
لم يأخذ مني الأمر وقتاً طويلاً حتى عدتُ لمكتبي لإكمال بقية الأعمال المتراكمة ،،
سرحتُ قليلاً أفكر .. إنّ مملكتي باتتْ مملكة ولا بدّ لي بملكة بجواري ،،
أعود للمنزل متعباً فتستقبلني بكل ترحاب .. بإبتسامة تزيل عن كاهلي كل التعب ،،
أميل بجسدي من التعب لإرتمي بين أحضانها .. يا لها من راحة ،،
حسناً .. سالم قال أنّ عليّ أن لا أتخلى عن ندى مهما كلف الأمر ،،
أظنّ أنّ الوقت مناسبٌ الآن لطلب الإرتباط بها ،،
طلبتُ الإذن بالخروج من العمل مبكراً .. لم يعارض أبي الأمر أبداً ،،
ذهبتُ إلى محل لبيع الأجهزة الخلوية .. أريد واحد لندى ،،
وضعته داخل صندوق صغير وضعتهُ بالقرب من باب منزلها .. رننتُ الجرس وإختبأت ،،
ظهرت هي من خلف الباب في حيرة لأنها لم تجد الطارق فظنتْ أنهم مجرد أطفال يلهون لا أكثر ..
همت بإغلاق الباب والعودة للداخل حتى تنبهت لصوتٍ يخرج من الصندوق الذي وضعته على الأرض بالقرب من الباب ..
أمسكت الصندوق بيديها ..فتحتهُ لتجد بداخله صندوق صغير وبداخله هاتف جوال صغير جداً وردي اللون وعليه مدالية على شكل دبٍ صغير ،،
لقد كانت مستغربة جداً ..
أعدتُ الإتصال مرة أخرى والهاتف الجوال بين يديها .. ردت عليه ،،
- " مرحباً ؟! " .. بإستغراب
- " سمليني قلبكِ وإلا .. وإلا قضيتُ عليكِ دون رحمة فأنّا رجل عصابة خطير جداً " .. ضحكة
- " هل تريد أنّ أضحك ؟ " .. بنظرات متبلدة
- " ما الأمر ؟ .. ألم تعجبكِ الهدية" .. بإرتباك
- " لا .. فستكون هدية مزعجة على ما يبدو من الآن "
- " تبا .. حسناً أنّا بمكان قريب تعالي ، أريد رؤيتك "
- " أمهلني عشر دقائق من فضلك وسأوافيك في المكان المعتاد"
- " حسناً .. لا تتأخري "
وأغلق الخط في وجهي .. لم تقل لي مع السلامة حتى !! ،،
حسناً لا بأس ..
ذهبتُ حيثُ المكان المعتاد أدور في مكاني متعجلاً حضورها بفارغ الصبر ،،
مضى أكثر من الوقت الذي طلبت أن أمهلها إياه .. حسناً الفتيات عديمات الصدق في مسألة الوقت دائما ،،
تقول أنّها تحتاج لخمس دقائق لتتجهز للذهاب لمكان ما فتأخذ ساعتين على الأقل .. غريبات جداً ،،
لا حيلة للشاب ليفعله سوى الإنتظار ..
لقد تأخرت .. سأتصل بها ،،
لقد ردت بعد وقت طويل ..
- " مرحبا؟ "
- " أين أنتِ الآن ؟ .. لما لم تأتي بعد ؟ " .. بقلق
- " آه .. آسفة سأحضر في الحال " .. بنبرة صوت غريبة
- " هل حصل أمرٌ ما ؟ " .. بقلق
- " لا .. أبداً ، لا تقلق "
وسمعتُ صوت ضربٍ على مفاتيح بيانو بشكل عنيف قبل أنّ تغلق ندى الخط .. لا شك أنّ أمراً ما قد حدث بينها وبين والدتها ،،
الوقت ليس متأخراً .. لا زال هناك وقت على حلول الليل ، هل تمانع خروجها ؟! ،،
لم يمضي وقت حتى جاءت ندى لاهثة تحمل بإحدى يديها الهاتف الجوال ، تتكئ على ركبتيها منحنية تحاول أخذ بعض الهواء ..
وقفتُ أنتظرها لتستريح من الكرض قليلاً ،،
- " ندى .. هل حصل أمرٌ ما ؟" .. بقلق
- " لا .. أبدا ، والدتي كانت متعبة قليلاً " .. لاهثة
- " متعبة أم غاضبة ؟"
- " لا تهتم .. إنّها في حالة نفسية غريبة دائما منذ أنّ هجرها والدي "
هجرجها .. وقفت ندى وكأنما قد قالت ما لا يجب عليها أنّ تقوله ، لقد كانت وكأنها منصدمة من فعلتها تلك ،،
- " لا بد أنّ الأمر صعبٌ جداً عليها "
- " ما كان يجب علي قول هذا .. لا تهتم "
- " لا بأس .. فلستُ بذاك الغريب الذي يعبثُ بكأسه وينظر إليك من بعيد ويخشى الإقتراب ، لم أعد غريباً بعد الآن " .. مبتسما
- " أجل .. كان والدي يحبها كثيراً ، لقد ضحيّا بالكثير ليكونا لبعضهما ويتزوجا ، لكنّه إختفى في اليوم الذي كانت تحمل له إمي بشرى حملها بي ولم يظهر من يومها حتى الآن .. إختفاء بدون سبب وكأنّه لم يكن "
- " لن أختفي من حياتك أبداً .. سأكون كالعلقة ، سألتصق بك للأبد "
 - " حسناً تفعل " .. مبتسمة
سرنا في المكان نتبادل الحديث .. حتى بدأ الليل بالقدوم رويدا ، وبدأ الجو يصبح بارداً ،،
من حسن الحظ أننا نردتي ما يقينا من البرد إنّ جاء ..
- " سامي .. شكرا على الهدية " .. مبتسمة
- " لا تشكريني هكذا " .. وقفت مقابلاً لها
- " إذا كيف أشكرك ؟" .. بإستغراب
- " بقبلة " .. وإنحنيتُ نحوها
إرتبكت جداً .. إحمر وجهها كثيراً ، تراجعت للخلف واضعة يديها على فمها وتهز برأسها بالرفض ،،
لم يسعني إلا الضحك من منظرها ذاك .. لقد كانت مجرد مزحة ،،
- " إننّي أمزح معكِ " .. ضاحكاً
- " مزحة ؟ .. لقد كان قلبي يقع " .. تأخذ نفسا
حين شعرت ببعض الإرتياح غافلتها وسلبتُ منها قبلة سريعة جعلت البركان يشتعل بوجهها ،،
- " يا أنتْ .. لقد قلتْ أنّها مزحة " .. بغضب
- " هل تقبلين دعوة العشاء كشكر لي على الهدية ؟" .. بهدوء
- " دعوة العشاء ؟" .. بتعجب
- " أجل .. هناك ما أريد قوله لكِ "
- " متى ؟ .. وأين ؟ "
- " غدا في المساء سأتي لإصطحابك "
- " ولكن ؟ .. أمي ! " .. بإرتباك
- " قولي فقط أجل ولا تقلقي أبداً .. مهما كان ما أطلبه منكِ من الآن فصاعداً فقط قولي أجل ولا تخافي "
وضعتُ يدي على كتفيها .. أمعنتُ النظر في عينيها اللتين كانتا تلمعا بشدة،،
- " أجل .. مهما كان ما تطلبه سأجيبك بأجل " .. مبتسمة
إنحنيتُ لتقبيلها على جبينها قبل إنّ أوصلها للبيت ،،
ودعتها وعدتُ للمنزل حيث إستقبلتني إمي التي لاحظت علي السعادة والإرتياح فدعت لي أنّ أبقى هكذا دائما ،،
دخلتُ غرفتي فسمعتها ووالدي يتهامسان عنّي ..
- أبي :" أنّه واقع بالحب حتى الغرق فيه كلياً" .. ضحك
- أمي :" هل لاحظت ذلك أنتَ أيضاً " .. ضحكت
- أبي: " الأعمى سيلحظ ذالك عليه .. إنّه واضحٌ جداً"
ضحكا وأنّا من غرفتي ضحكتُ أيضا .. أغتسلتُ ، بعدها أخرجتُ من حقيبة العمل ذاك الكتاب " مملكة الإختلاف " وإستلقيتُ على السرير لا أعلم إذا ما كنتُ أقرأ أم أفكر بالغد بكل شوق ..
فعندما ذهبتُ لشراء الهاتف الجوال مررتُ على محل للإكسسوارات الثمينة لشراء خاتمٍ لطلب يدها بشكلٍ رسمي ..
هل ستوافق وتقول أجل ؟! ،،
لا أرى أي سبب لها لترفض .. أجل ستوافق بلا أدنى شك ،،
نمتُ ولا أعلم كيف نمت .. لأستيقظ من نومي وأنّا في عجلة من أمري للذهاب للعمل وإنهاء ما يتراكم علي بكل سرعة لأتفرغ للموعد المرتقب هذا المساء ...
لقد ممرتُ على المقهى .. ألقيتُ عليه نظرة من بعيد ، شكرته من كل قلبي لأنّ أول لقاء لي بها كان داخله ،،
شحنتُ نفسي بكل طاقة إجابية عملتُ بكل نشاط وحيوية إستغرب الجميع منها .. أظنْ أن أمري قد بات مكشوفا للجميع دون أن أبوح بأي كلمة ،،
" إنه مكشوف للغاية .. علامات الحب بأدية عليه بشكل مبالغ به اليوم": هذا ما كان يتهامس به الجميع ،،
المساء ..
عدتُ مسرعا وقد إبتعتُ بعض الملابس الأنيقة لمناسبة اليوم ، إرتديتها وأنّا أصفر ، ولم أنسى العطر أبداً ..
إتصلتُ بسالم أخبره بما أعز عليه .. شجعني ، طلبتُ منه خدمة صغيرة جداً .. حسناً ليست صغيرة ربما أكبر قليلاً ،،
طلبتُ منه أنّ يستأجر لي سيارة جميلة تليق بملك يقل بها ملكته لأخذ جولة في المملكة ،،
لم يفهم ما قلتهُ له لكنّه وافقت على ذلك ... وما هي إلا وقتٌ والسيارة كانت أمام المنزل ،،
صعدت إلى السيارة وأعطيتُ العنوان للسائق .. إتصلتُ بها لسؤالها إذا ما كانت جاهزة ،،
- " مرحبا ؟ .. سامي "
- " أجل .. هل أنتِ جاهزة عزيزتي ؟ " مبتهجاً
- " أجل .. هل ستأتي قريباً ؟ "
- " أنا الآن أمام المنزل .. أنتظرك "
أغلقت الهاتف وفتحت الباب ..
لقد .. لقد كانت فاتنة الجمال ، لقد كانت ترتدي فراء اسود اللون طويل مع حذاء أحمر الليل .. شعرها جعلت فيه بعض التموجات الجميلة ، لقد كانت تضع الشيء الخفيف من مستحضرات التجميل ، عطرها أخاذ جداً .. الذكيات لا يصعب عليهن أنّ يكن بجمال باهر متى أردنّ ،،
لم أستيقظ إلا على صوتها تخبرني متى سننطلق ،،
- " سامي .. بما انت شارد الذهن ؟ "
- " آه .. لا أبدا ، أين كنّا ؟ " .. كمن يفق من غيبوبة
- " متى سننطلق ؟" .. بإستغراب
- " الآن "
فتحتُ لها الباب لتصعد .. وصعدتُ لجوارها لتنطلق السيارة حيثُ العنوان المقصود ،،
لقد حجزتُ طاولة في مطعمٍ مشهور في طابقٍ مرتفع يمكننا من خلال نوافذه الزجاجية رؤية أضواء المدينة ..
دخلنا المطعم .. خلعنا معطفينا وهنا كانت الصدمة ، ثوبٌ باللون السُكريّ كان تحت معطفها .. ثوبٌ يظهر كل مفاتنها بشكل كبير ، حسناً أشعر بشعور غريب .. شعور يخبرني أنّ أعيد المعطف عليها كي لا يرى أحد كل هذا الجمال عداي ، هل يمكننّي فعل ذلك ؟ ..
أخشى أنّ تنزعج للأمر .. وتذهب ، سأصمت قليلاً ،،
سرنا نحو الطاولة لنجلس متقابلين ..
وبعض قليل من الوقت ،،
- " ثوبُ جميل " .. مبتسم
- " شكراً " .. مبتسم
- " حسناً لم تقولي لي قميصٌ جميل أو جينز جميل .. يا للإحباط"
- " عطرٌ جميل " .. تضحك
- " حسناً .. الرجال من حولنا ينظرون إليكِ ، هذا يشعرني ببعض الغيرة"
- " لا تهتم لهم .. الأضواء من النافذة جميلة جداً ، أحسنت إختيار المكان"
- " أجل " .. أبتسم بغيظ
جاء الجرسون لأخذ الطلبات .. كان يحدق بها طوال الوقت ، أزعجني الأمر ، سأحاول أنّ أمسك نفسي لا أريد إفساد ما خططتُ له ..
كدتُ أضربه لو لم يأخذ الطلبات ويذهب على عجل بسبب رئيس عمله الذي ناداه من بعيد .. ربما لاحظ إنزعاجي منه ،،
تبادلنا أطراف الحديث .. بعدها تناولنا العشاء سوية ،،
كانت أجواء المطعم جميلة .. تعزف فيه موسيقى كلاسيكية هادئة ،،
إنتهينا من تناول العشاء .. إنتهينا من الحديث ،،
هل يجب أنّ أظهر الخاتم لها الآن  واطلب الزواج منّها ؟! ،،
- " هل يمكنكِ إغماض عيناكِ ؟" .. بإرتباك
- " ما الأمر؟ " .. بإستغراب
- " وعدتنّي أنّ تقولي أجل لكل ما أطلبه "
- " حسناً أجل يمكنني إغماضهما " .. تغمض عينيها
وهي مغمضة العينين أمسكتُ بيدها .. لم أطلب منّها شيئاً بعد ،،
ألبستها الخاتم وطلبتُ منّها فتح عينيها ،،
- " هل تقبلين الزواج بي ؟ " .. ممسكاً يدها
كانتْ لا تزال متجمدة في مكانها منصدمة من طلبي ..،،
- " قلتي أنّكِ ستجيبين بأجل على كل ما أطلبه منّكِ " .. بإرتباك
- " لقد فاجأتنّي بطلبك هذا " .. بإرتباك
- " وما ردكِ ؟ "
- " حسناً .. أ ... " .. أحدٌ قاطع الكلام
لقد كادتْ أنّ تقول لولا ظهورها من العدم مع زوجها الثري ،،
لقد أفسدتْ كل شيء ..
- الغريبة :" سامي ؟ .. أهذا أنت "
نظرتُ إليها دون إكتراث ولكنّها لا زالت واقفة .. أشحتُ بنظري نحو ندى أترقب إجابتها لكنّها تلك الأخرى كانتْ تنظر للفتاة بشيء من الغرابة ،،
- " منْ أنتِ ؟ "
- الغريبة :" ريناس .. صديقة سامي القديمة " .. بضحكة خبيثة
- " لستِ صديقتي القديمة .. لا أعرفك حتى " .. بغضب
- الغريبة :" أرى أنّك إرتبط بفتاة جديدة " .. بخبث
- " أرى أنّ عليكِ الذهاب وزوجك بعيداً الآن يا محبة المال " .. بغيظ
- الغريبة :" محبة المال ؟ .. لقد أحببتكَ حقاً ، لكنكَ .."
- ندى :" لكنْه ماذا .. ؟ "
- سامي :" لا تهتمي لها .. ليستْ سوى حثالة لا أكثر ، إنّها ميتة "
- ندى :" ميتة ؟ .. صديقة قديمة " .. تتذكر كلام سالم
- الغريبة لزوجها :" لنذهب يا عزيزي .. فهذا الأحمق وتلك التي برفقته قد بدأ يعكران مزاجي " .. بإشمئزاز
نعكر مزاجاها .. لقد أفسدت علينّا الأمسية في اللحظة التي كنتُ أتشوق لسماع كلمة " اجل " من ندى وتقوف عركنا مزاجها ...
نهضتْ ندى يعتريها الغضب .. إرتدت معطفها وخرجت وتركتنّي خلفها ،،
ذهبتُ لدفع الفاتورة .. وعندما لحقتُ بها كانت قد إستقلت سيارة إجرة وذهبت ،،
هل ألحق بها ؟! .. أم أنتظر حتى أهدأ ، حتى هي تهدأ ،،
إتصلتُ بها كثيرا طوال الليل .. لم تجب أبدا ، وإذ بالهاتف خارج الخدمة،،
لقد أغلقته ..
حسناً .. لما دائما كلما شعرتُ بالسعادة الغامرة يأتي الحزن ليقول لي مفاجأة لقد إستقتُ لك وجئتُ لزيارتك ،،

هذا الملك الذي يشعر بالملل لم يستطع الحصول على ملكته ...

                                 يتبع ،،
                              بقلمي \ سناء قبها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق